حين تشعر بعدم الرضا في عملك.. اتبع هذه الخطوات

إن شعور الراحة النفسية في العمل يعد أمرًا مهمًا، ذلك لأن أغلب الموظفين يقضون 70% من أوقاتهم في العمل، فكثير من الموظفين غير راضين عن وظائفهم ويشعرون بالكثير من الإزعاج من أشياء مختلفة وعديدة.
لماذا لا تحب عملك؟
تشير الدكتورة كاثرين بروكس، التي تعمل في جامعة تكساس ومؤلفة كتاب (ماذا تخصصت؟ الطريق من الفوضى إلى المهنية)، إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى كره العمل وعدم الرضا عن الوظيفة، نذكر منها التالي:
- قد يكون هناك تضارب ما بين اهتماماتك والمهام التي تقوم بها.
- عملك يتطلب الكثير من الجهد.
- إذا كان العمل مملًا جدًا ويتقدم ببطء.
- عدم الشعور بالأمان في العمل.
- ليست لديك علاقات اجتماعية مع زملائك.
- يمكن أن يكون السبب بكل بساطة أن طاقتك قد استنزفت.
عوامل تؤثر في حب الموظف لعمله
وقد أعدت جمعية إدارة الموارد البشرية مجموعة من العوامل التي تؤثر مباشرةً في مدى شعور الموظفين بالرضا والراحة في العمل، نذكر منها:
- وضع الشركة المالي.
- توافر الفرص داخل الشركة لاستغلال المواهب.
- كيفية التطور في الوظيفة ومرونتها.
- القدرة على الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية.
- وأخيرًا بيئة العمل وتعامل المدير وطريقة التعامل فيما بين الزملاء.
تقول ماغي ميستل، مستشارة في مجال التوظيف ومقدمة برامج إذاعية: “معظم الأشخاص لا يتركون وظائفهم، على الرغم من عدم شعورهم بالراحة فيها، لأنهم يشكّون في قدرتهم على العمل بمجالٍ آخر. فهم لم يفكروا في كيفية استغلال مهاراتهم لتغيير أعمالهم. وهناك العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن الوظيفة ما هي إلا مهمة مملة لا مفر منها”.
ماذا تفعل عندما تكره العمل؟
1. ابدأ بعمل تقييم ذاتي لنفسك
تقول بروكس إن أول ما يجب عليك أن تسأله هو ما أسباب كراهيتك لوظيفتك؟ وهل شعورك بهذا الكره أمر جديد؟ هل زملاؤك في العمل لهم دور في ذلك؟ أم المهام الموكلة لك؟ أم هي البيئة العامة للشركة؟
ذلك من الأفضل أن تقوم بعمل قائمة بالأشياء الإيجابية مقابلها قائمة بالأشياء السلبية، والتفكير في العوامل الأخرى التي تريد توافرها في وظيفتك المستقبلية.
وتؤكد: “من الأفضل ألا تترك وظيفتك الحالية إلا بعد إيجاد واحدة أخرى.”
2. أضف لمساتك الشخصية إلى مكان العمل
إن جزءًا من شعورك بالانتماء إلى مكان ما هو ما يعكس جوانب شخصية فيك، ويمكنك عمل ذلك من خلال ترتيب مكتبك، وإزالة الفوضى والاغراض التي لا تستخدمها واستبدالها بأخرى تحبها وتعبر عن شخصيتك بشكل أفضل، فخصص مساحتك الشخصية بالطريقة التي تريدها وتفضلها مع إضافة صور سعيدة لك أو لأشخاص عزيزين عليك او بعض النباتات.
3. اكتشف هل أنت غير راضٍ عن نفسك أم عن الوظيفة؟
بعد التقييم الذاتي، من المهم جدًا اكتشاف ما إذا كانت العوامل التي لا تشعر بالرضا عنها هي عوامل متعلقة بالوظيفة أم بشخصك أنت.
إن هذه الخطوة تساعدك في معرفة ما إذا كانت فكرة الانتقال لوظيفة أخرى هي الحل أم لا. فمثلاً إن كنت تشعر بالإجهاد في العمل الحالي، فلن يساعدك تغيير الوظيفة على أن تتخلص منه. أما إذا كانت مشكلتك هي أنك غير سعيد في حياتك بالمجمل، فيجب عليك الحصول على المساعدة.
4. تحدث مع مديرك
إذا كنت تواجه ضغط عمل كبيرًا أو مشكلتك هي أوقات الدوام أو المشاريع التي أوكلت إليك، أو التعويضات الممنوحة لك، وكانت هذه هي أسباب كرهك للعمل، فيجب عليك مناقشة ذلك مع رئيسك المباشر ولا تتردد في طلب أي تعديل منها أو تغييرها.
قد يقدم لك مديرك حلاً مناسبًا لوضعك، ويساعدك في ترتيب أو تنظيم جدول مهامك بطريقة تناسبك.
5. لا تترك عملك الحالي من دون التفكير مليًا ودراسة خياراتك الأخرى
إن كان راتبك جيدًا والعمل في الشركة يمكن احتماله، فلا تترك وظيفتك الآن حتى إن كنت لا تحب عملك، هذا ما تنصح به ديبورا شين، كاتبة ومستشارة في مواضيع التوظيف والإعلام والتسويق.
تذكر دائمًا أنه ليس بالضرورة أن تكون الشركات الأخرى أفضل، فقبل أن تتخذ قرارًا بالاستقالة، ادرس سوق العمل جيدًا لتتأكد من أن قرار رحيلك هو القرار الصحيح.
أما إذا كان عملك لا يطاق أو لا يمكنك الشعور بالأمان فيه، فيجب عليك الاستقالة في أقرب فرصة.
6. غيّر موقفك
من الممكن أن يكون شعورك بعدم حب العمل ناتجًا عن مرورك بتجربة سيئة وحيدة، أثرت فيك بشكل عام. إن كانت هذه هي الحال، فأنصحك بتخطي ذلك.
وتقول بروكس: “احذر من أن يشعر الآخرون بازدراء من العمل. فعلى الرغم من أنك غير سعيد وقد تترك عملك قريبًا، فإنك لا تريد أن تفصل من قبل الشركة بسبب السلبية التي تنشرها حولك. وستصبح فرصتك في إيجاد وظيفة أخرى أصعب إن حصل هذا.”
فاعمل إذًا على إبقاء موقفك إيجابيًا تجاه وظيفتك ووجه تركيزك على النواحي التي تحبها من عملك.
أما إن كنت غير قادر على ذلك، فقد يكون حان الوقت لتترك عملك الآن.
7. تحلَّ بالمهنية
حتى إذا اتخذت قرار الاستقالة، حاول إنهاء عملك على أكمل وجه، فأنت بالتالي ستحصل على التوصيات الجيدة بعد تركك للوظيفة.
وفي هذه الحالة، إن تحسن وضعك في عملك الحالي وقررت البقاء، لن تشعر بالخجل من طريقة تعاملك معهم في الآونة الأخيرة.
وتذكر دائمًا أن تبقي العلاقات جيدة مع الجميع، فلا تعلم متى ستحتاج إليهم في المستقبل.
8. حدد أهدافك
قرر ماذا تريد أن تكون بعد خمس سنوات من الآن. تقول بروكس: “اسأل نفسك ما إذا كان دورك الآن سيساعدك للوصول لأهدافك المستقبلية. وإن لم يكن كذلك، فما الذي سيساعد؟” عند معرفة ما تريد وكيفية الوصول له، عندها تكون على الطريق الصحيح.
9. ابحث عن فرص ضمن نطاق شركتك الحالية
تقول شاين: “ابحث عن الفرص المختلفة الموجودة في شركتك والتي قد تهمك، بالانضمام إلى لجنةٍ ما أو مشروع معين، أو أي مبادرة أخرى تهمك، كمساعدة شخص أنت معجب به، والذي قد يساعدك بدوره لاحقًا أو يعمل على توجيهك في مهامك.” إن عملية المشاركة بمشاريع أو مبادرات كهذه تساعد على تخطي فكرة كره الوظفية وتحسين شعورك تجاه عملك.
10. لا تعكس سلبيتك أمام الآخرين
حتى إن كنت تشعر بالسلبية تجاه عملك، حاول ألا يظهر ذلك أمام الآخرين من حولك. واعمل على عدم مشاركة ما تشعر به مع زملائك في التحدث بطريقة سلبية. بالطبع يمكنك مناقشة أمور العمل معهم، لكن اعرف متى يجب عليك التوقف.
11. غير عملك دون تغيير المكان
إن كنت راضيًا عن مكان عملك، ولكنك لا تكره وظيفتك أو لا تحب مديرك المباشر، حاول إيجاد فرصة عمل أخرى داخل شركتك، أو غير من دورك الحالي بطريقة تتوافق مع أهدافك واحتياجاتك.
تقول بروكس: “إن عملية تغيير دورك في العمل بهذه الطريقة تساعد على استغلال نقاط قوتك بشكل أفضل، ما يعود عليك وعلى الشركة بالفائدة.”
12. استمتع باللحظة
قد لا تكون هذه الوظيفة المثالية التي ترغب فيها أو تحبها، ولكنك هنا وبها، فاستمتع باللحظة واحرص على اكتساب أكبر قدر من المهارات، ولا تنس الاستفادة من وقت فراغك لتعلم هواية تحبها، وممارسة الرياضة، أو حتى خذ دورة في مجال يهمك.
- فوربس