المواهب التقنية ستسهم في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي في الأردن

بقلم: إيثان وانغ، الرئيس التنفيذي لهواوي في الأردن
ساهمت تقنية المعلومات والاتصالات في إحداث تحول تاريخي في خدمات جميع القطاعات في منطقة الشرق الأوسط وتمكين القادة العرب من تحقيق التنوع الاقتصادي لبلدانهم.
كما أدى الجيل القادم من التقنيات الحديثة مثل الجيل الخامس والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والأمن السيبراني والشبكات دوراً كبيراً في دفع عجلة التنمية الاجتماعية وتعزيز الاقتصاد الأردني في مرحلة ما بعد النفط بالاعتماد على التقنيات الرقمية.
وفي حين توقع تقرير العالم الذكي 2030 أن يتم إجراء أكثر من 200 مليار اتصال على المستوى العالمي وأن يتوفر الاتصال لكل شخص وعائلة ومؤسسة بسرعة 10 جيجابت بالثانية بحلول عام 2030، يشهد الأردن خطوات متسارعة لتحقيق التحول الرقمي في جميع أنحاء البلاد بما يتماشى مع رؤية 2025 ومبادرة “ريتش 2025″، حيث يسهم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 12%.
وشهد الاقتصاد الرقمي في الأردن نمواً كبيراً بفضل النظام الإيكولوجي للمواهب التقنية المحلية.
ولكن لا يمكننا أن ننكر الفجوة المتزايدة في المواهب على المستوى العالمي، حيث أشارت شركة “كورن فيري” للاستشارات أن نقص المهارات سيصل إلى أكثر من 85.2 مليون شخص على المستوى العالمي بحلول عام 2030 مما قد يؤدي إلى تأثيرات مالية سلبية تقدر قيمتها بحوالي 8.452 تريليون دولار.
لذا، ينبغي العمل على تنمية المواهب التقنية المحلية وبناء نظام إيكولوجي مستدام لمواهب تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن لدفع عجلة الاقتصاد الرقمي في المستقبل.
وتدعو هواوي إلى اتباع نهج تعاوني مفتوح لتعزيز النظام الإيكولوجي لتقنية المعلومات والاتصالات من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص على تنمية المواهب المحلية. وعلى مدار العقدين الماضيين، ساهمنا في تنمية أكثر من 100.000 موهبة من المواهب التقنية في الشرق الأوسط بما فيها 5000 موهبة في الأردن.
وتعاونت هواوي مع العديد من المؤسسات التعليمية والجامعات والشركاء في الأردن – مثل الجامعة الهاشمية وجامعة اليرموك وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وجامعة البلقاء التطبيقية – على وضع معايير خاصة للمهارات وبناء التحالفات وتعزيز قيمة المواهب المحلية.
كما تنظم هواوي العديد من المبادرات في المنطقة والعالم للمساهمة في إعداد قادة التكنولوجيا في المستقبل مثل برنامج بذور من أجل المستقبل وأكاديمية تقنية المعلومات والاتصالات ومسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، حيث يتم في الوقت الحالي تنفيذ النسخة الخامسة من المسابقة والتي شهدت مشاركة العديد من الطلاب الأردنيين والذين وصل عددهم إلى حوالي 300 طالب، فيما وصل عدد الطلاب الأردنيين الذين شاركوا في المسابقة منذ عام 2017 إلى أكثر من 2000 طالب.
ونثق في هواوي بأن هؤلاء الشباب الموهوبين يتمتعون بالقدرات والكفاءة اللازمين لفتح آفاق جديدة للاقتصاد الرقمي والذي يوفر إمكانيات كبيرة للأردن. ا
لخيال الذي يتمتع به الشباب الموهوبون هو الذي يحدد مدى التطور الذي يمكننا أن نحققه في المستقبل، ولكن الإجراءات التي نتخذها في الوقت الحالي هي التي ستحدد الوقت الذي سنستغرقه لتحقيق هذا التطور إذ أن أفضل طريقة لبناء مستقبل مزدهر هي أن نبنيه بأنفسنا.