
الاقتصاد اليوم– لا يزال المؤسس المشارك لتطبيق المحادثات الشهير كلوب هاوس Clubhouse، بول دافيسون، يتمتع بنفس الطاقة والحماس، على الرغم من حقيقة تراجع شعبية التطبيق بصورة كبيرة.
تم إطلاق التطبيق في مارس 2020، وأصبح انتشاره السريع لافتا في وقت سابق من هذا العام قبل أن يتراجع بشكل كبير في تصنيفات متجر تطبيقات أبل.
ويتيح Clubhouse، الذي كان متاحاً في البداية على هواتف آيفون فقط، للمستخدمين العثور على المحادثات بين الأشخاص والاستماع إليها. حيث ينضم المستخدمون إلى “غرف الدردشة”، ويمكن للمضيفين “تمرير الميكروفون” للمشاركين في غرف الدردشة، فيما يمكن للمستمعين رفع أيديهم عندما يريدون التحدث.
من جانبه، قال الرأسمالي المغامر، حسين كانجي، في إشارة إلى كلوب هاوس: “يبدو الأمر وكأنه يتلاشى”. وعلى سبيل المثال، انخفض عدد المستخدمين النشطين شهرياً في المملكة المتحدة من 550 ألفاً في فبراير إلى 160 ألفاً في سبتمبر، وفقاً لبيانات من شركة تحليل التطبيقات App Annie.
مواكبة الطلب
وشهد التطبيق ارتفاعا كبيرا في الطلب عليه، في الوقت الذي كان يتم تحميله فقط من خلال الدعوات لمستخدمي أجهزة آيفون، وارتفع سعر الدعوات إلى التطبيق إلى ما يقرب من 400 دولار في وقتٍ ما من هذا العام على موقع إيباي eBay، حيث كافحت الشركة للتعامل مع كمية ضخمة من الطلب المبكر على التطبيق.
وقالت Clubhouse إن قاعدة مستخدميها الأسبوعية ارتفعت إلى أكثر من 10 ملايين شخص في غضون عام من إطلاقها، وتم تنزيل التطبيق أكثر من 34 مليون مرة، وفقاً لشركة تحليل التطبيقات Sensortower.
ورغم الإشارات على تراجع شعبية التطبيق، فإن مؤسسه دافيسون يرى عكس ذلك، حيث قال في مقابلة مع “CNBC”، اطلعت عليها “العربية.نت”: “لقد بدأت للتو في النمو بسرعة كبيرة، أسرع بكثير مما توقعنا أو خططنا له، أو كنا نأمل بصراحة”.
وأضاف: “أعتقد أنه في ديسمبر 2020 وحده زاد عدد المستخدمين بمقدار 10 أضعاف”. وهو الوقت الذي كان يعمل فيه 8 أشخاص فقط على التطبيق.
وأوضح، أنه ركز خلال الفترة التي تلت هذا النمو الضخم على توسيع نطاق البنية التحتية التقنية وزيادة حجم فريقه بدلاً من إطلاق ميزات جديدة وتحسين التطبيق.
وقال: “لقد انتقلنا من ثمانية أشخاص في ذلك الوقت إلى حوالي 85 شخصاً اليوم”، مضيفاً أنه من المرجح أن يرتفع عدد الموظفين إلى ما بين 100 و200 في العام المقبل.
ظهور إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ
اكتسبت شعبية Clubhouse دفعة في وقت سابق من هذا العام عندما شاركت العديد من الأسماء الكبيرة في المحادثات على المنصة.
وفي فبراير، ظهر كل من الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ في كلوب هاوس، حتى إن ماسك سأل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عما إذا كان يريد الانضمام إليه لإجراء محادثة على المنصة.
لكن الضجة بدأت تتلاشى في شهر أبريل تقريباً، وهو ما يدعو للسخرية عندما أعلنت الشركة عن جولة تمويل من سلسلة C. يقال إن الجولة قدرت قيمتها بـ 4 مليارات دولار، لكن من غير الواضح ما هي قيمة الشركة الناشئة اليوم.
وعند سؤاله عن الانخفاض في التنزيلات، قال دافيسون، “الشركات الناشئة عادةً ليس لها مساراً خطياً تماماً في النمو”.
وفي محاولة لتوسيع نطاق التطبيق ليشمل المزيد من الأشخاص، أطلق دافيسون التطبيق على نظام تشغيل أندرويد في مايو.
وقال إن 10 ملايين شخص جديد انضموا في الأسابيع الستة التي أعقبت إطلاقه على غوغل بلاي مباشرة.
وفي يوليو، كجزء من محاولة الوصول إلى المزيد من الأشخاص، تخلى Clubhouse عن قاعدة الدعوات فقط وفتح التطبيق للجميع.
وفي حين انخفض عدد التنزيلات، قال دافيسون إن عدد “الغرف” التي يتم إنشاؤها على التطبيق يومياً ارتفع من 300 ألف في بداية هذا الصيف إلى حوالي 700 ألف بحلول الخريف.
ويبلغ عدد المستمعين في الوقت الحالي 8000 مستمع، ارتفاعاً من 5000 مستمع قبل بضعة أشهر. وقال دافيسون إنه يأمل في زيادة العدد إلى 10000 و15000 وأكثر في الأشهر المقبلة.
منافسة شرسة
أطلقت العديد من الشركات البارزة منتجات صوتية مماثلة بعد أن شهدوا نجاح التطبيق في وقت مبكر. حيث أطلقت تويتر منصة Spaces، كما كشفت فيسبوك عن Hotline، فيما أطلقت Spotify منصة غرين روم، وتعمل أمازون أيضاً على منافس لـ كلوب هاوس، وفقاً لما ذكره موقع The Verge.
وفي محاولة لفصل نفسه عن المنافسة، أطلق Clubhouse ميزتين جديدتين يوم الاثنين. الأول، Replay، يسمح للمبدعين بتسجيل “غرفهم” ومشاركتها في ملفاتهم الشخصية وفي أي مكان آخر. والثاني يخبر المبدعين عن عدد الأشخاص الذين انضموا إلى غرفهم بشكل إجمالي مقارنة بعدد الأشخاص الموجودين في الغرفة في أي وقت.
وحتى الآن لم يربح تطبيق Clubhouse أي أموال، إلا أنه الشركة تخطط لبدء فرض رسوم على المستخدمين للوصول إلى أشياء معينة في المستقبل القريب.
- العربية نت