النفط يقفز فوق 81 دولارا

الاقتصاد اليوم– قال مصدر في أوبك+ اليوم الاثنين إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بالمجموعة التي تراقب السوق أوصت بأن تلتزم أوبك+ بسياستها الحالية لإنتاج النفط بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني على الرغم من مطالبات المستهلكين بالمزيد من النفط وبخفض السعر.
وتتعرض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون فيما يطلق عليه أوبك+ لضغوط من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والهند لزيادة الامدادات من أجل تهدئة ارتفاع الأسعار التي زادت بنسبة 50 %، هذا العام.
وقرر تحالف أوبك بلس الاجتماع مجددا في 4 نوفمبر، وقفز سعر خام برنت خلال تعاملات اليوم فوق 81 دولار للبرميل، فيما ارتفع الخام الأميركي فوق مستوى 78 دولار للبرميل.
وعقدت اللجنة الوزارية اجتماعا افتراضيا لإجراء محادثات قبيل الاجتماع الوزاري بحضور جميع الوزراء.
واتفقت المجموعة في يوليو/تموز على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر حتى أبريل/نيسان 2022 على الأقل للتخلص تدريجيا من تخفيضات تبلغ 5.8 مليون برميل يوميا.
وقالت مصادر في أوبك+ إن اللجنة أنهت اجتماعها بتوصية بأن تتمسك أوبك بالسياسة الانتاجية الحالية.
وقال أحد المصادر لرويترز قبيل اجتماع اللجنة “هناك دعوات لمزيد من زيادة الإنتاج من جانب أوبك+ … نخشى من الموجة الرابعة من كورونا، لا أحد يريد القيام بأي تحركات كبيرة”.
في الوقت ذاته، صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي تصعد لأعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2014 خلال تعاملات اليوم.
وكانت ثلاثة مصادر في أوبك+ رجحت اليوم الاثنين، أن تتمسك أوبك وحلفاؤها باتفاقهم الحالي بإضافة 400 ألف برميل يوميا من النفط إلى السوق في نوفمبر/تشرين الثاني، في الوقت الذي يدرسون فيه احتمالات تزايد الإصابات بفيروس كورونا ووسط دعوات المستهلكين لخفض أسعار الخام.
تجاوز سعر خام القياس برنت، الذي ارتفاع 50 %، منذ بداية العام، مستوى 80 دولارا الشهر الماضي وجرى تداوله قرب تلك المستويات المرتفعة اليوم عند حوالي 79 دولارا، مدفوعة باضطرابات على صعيد الإمدادات وزيادة الطلب مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19.
وقال أحد المصادر لرويترز “هناك دعوات لمزيد من زيادة الإنتاج من جانب أوبك+ … نخشى من الموجة الرابعة من كورونا، لا أحد يريد القيام بأي تحركات كبيرة”.
وقال أحد المصادر لرويترز ردا على سؤال بشأن المتوقع أن يقرره الوزراء “الأكثر منطقية هو إضافة 400 ألف برميل يوميا لا أكثر”. وقال مصدر آخر أيضا إن هذه هي النتيجة الأكثر ترجيحا، لكنه لم يستبعد زيادة محتملة.
قالت مصادر في أوبك+ الأسبوع الماضي إن المنتجين يفكرون في إضافة أكثر مما ينطوي عليه الاتفاق، لكن لم يقدم أي منها تفاصيل عن الكمية الإضافية أو أي توقيت مقترح.
وقرر اجتماع أوبك+ الأخير الكميات لأكتوبر/تشرين الأول.
وقال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار يوم الأحد إن أسعار النفط عند 100 دولار للبرميل لن تكون مستدامة وقال إن أوبك تريد أسواقا مستقرة.
وتضغط الهند، وهي مستهلك كبير آخر للنفط، من أجل زيادة الإمدادات.
وفي مذكرة نشرت يوم الجمعة، قال محللون من جيه.بي مورغان “بالنظر إلى انخفاض عمليات تشغيل المصافي وضعف مؤشرات السوق في الصين، لا نرى حافزا لأن يرفع تحالف أوبك+ إنتاج النفط بما يتجاوز 400 ألف برميل يوميا الملتزم بها حاليا”.
وقال مورغان ستانلي أيضا إنه يتوقع استمرار أوبك+ في اتفاقها الحالي.
وبلغ ارتفاع أسعار النفط أعلى مستوى في ثلاث سنوات بسبب زيادة أكبر في أسعار الغاز، والتي قفزت 300 %، ووصلت إلى ما يعادل 200 دولار للبرميل بسبب نقص الإمدادات وانخفاض إنتاج أنواع الوقود الأخرى.
ويغذي ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء الضغوط التضخمية في جميع أنحاء العالم ويبطئ الانتعاش.
- العربية نت