السيارات مسؤولة عن ثلث التضخّم

سجلت أسعار المستهلكين أكبر ارتفاع لها منذ 13 عامًا الشهر الماضي، مع استغلال الأميركيين لمدخراتهم الكبيرة وإعادة فتح الاقتصاد.
وفيما يلي العناصر التي شهدت أكبر الارتفاعات في أسعارها الشهر الماضي مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لتقرير مؤشر أسعار المستهلك الشهري لمكتب إحصاءات العمل الأميركي.
أسعار السلع
يرجع نحو ثلث إجمالي الزيادة السنوية في الأسعار البالغة 4.2% في أبريل نيسان، إلى أسعار السيارات والشاحنات المستعملة، التي ارتفعت بنسبة 10%، في أكبر زيادة في شهر واحد منذ أن بدأت الحكومة في تتبع الأسعار في عام 1953.
ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 28% في أبريل / نيسان مقارنة بالعام الماضي، عندما انهارت وسط تراجع التنقل بسبب عمليات الإغلاق، على الرغم من انخفاضها بنسبة 3.3% شهريًا، وذلك قبل ارتفاع الأسعار هذا الشهر بسبب إغلاق العمليات الجزئية لخط الأنابيب.
بينما ارتفعت أسعار اللحم المقدد 10.7% الشهر الماضي، وارتفعت 3.3% على أساس شهري، لتسجل أكبر زيادة سنوية في الأسعار بين جميع الأطعمة التي تم رصدها في التقرير.
تشمل المواد الغذائية الأخرى التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير الفواكه الطازجة (الحمضيات على وجه الخصوص)، التي ارتفعت أسعارها بنسبة 6% في الأشهر الـ12 حتى أبريل / نيسان، والفاصوليا والبازلاء والعدس المجففة، التي ارتفعت أسعارها بنسبة 7% تقريبًا.
كما ارتفعت أسعار مواد لغسيل مدفوعة بالطفرة في الطلب على الأجهزة المنزلية نتيجة للوباء، بنحو 24%، متجاوزة جميع الأجهزة الرئيسية، التي سجلت زيادة سنوية في الأسعار بنسبة 12%.
شهدت تكلفة السفر ارتفاعًا هي الأخرى، حيث ارتفعت أسعار تذاكر الطيران 10%، وأسعار الإقامة 8%، وتأجير السيارات والشاحنات بنسبة 82% الشهر الماضي.
الأسعار الأساسية
يرجع السبب في جزء كبير من الارتفاع الكبير في الأسعار المسجل في أبريل / نيسان إلى ما يسمى بتأثير الأسعار الأساسية التي تم قياس التضخم على أساسها، مما يشير إلى أنه خلال الأشهر العديدة القادمة، سيتم قياس أرقام التضخم السنوية في تقارير مؤشر أسعار المستهلكين مقابل الأسعار المنخفضة تاريخيًا في ذروة عدم اليقين الوبائي العام الماضي. حلم لم ترتفع الأسعار في أبريل / نيسان 2020 سوى بنسبة 0.3% فقط على أساس سنوي، مسجلة أدنى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات. بينما تراجعت أسعار الوقود بنسبة 32% على أساس سنوي، مما يعني أن الكثير من مكاسب الشهر الماضي مثلت تعافي للأسعار ببساطة. وبالمثل، انخفضت أسعار تذاكر الطيران بنسبة 24%، بينما انخفضت أسعار مواد التنظيف بنسبة 3%. ومع ذلك، لم تتراجع أسعار جميع العناصر. فقد ارتفعت أسعار اللحم المقدد – على سبيل المثال – بنسبة 3% في أبريل / نيسان الماضي.
تراجع الأسعار
لم ترتفع أسعار كل شيء. فقد انخفضت أسعار أجهزة الهاتف والآلات الحاسبة وما شابهها بنسبة 17% في أبريل / نيسان. وإذا كنت تتناول الطعام بين الفصول الدراسية أو العمل، فقد انخفضت أسعار الطعام في مواقع الموظفين والمدارس بنسبة 35% الشهر الماضي أكثر من عام مضى. بينما انخفضت أغطية النوافذ بنحو 9% على أساس سنوي.
مستويات الفائدة
وصف محللو بنك أوف أميركا في مذكرة يوم الأربعاء للعملاء، تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل / نيسان بأنه “مفاجأة كبيرة”، قائلين إن التضخم على المدى القريب كان مدفوعًا على الأرجح بنقص السلع وإعادة فتح الاقتصاد.
كان المستثمرون قلقين من أن الإنفاق الحكومي غير المسبوق أثناء الوباء قد يتسبب في حدوث تضخم إشكالي مع انحسار الوباء، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يمكنه رفع أسعار الفائدة لمكافحة ارتفاع الأسعار، أصر على أنه لن يرفع الفائدة حتى يصل الاقتصاد إلى التوظيف الكامل ويشهد التضخم “معدلا ثابتا” عند 2%. وحتى الآن، يمثل تقرير مؤشر أسعار المستهلكين اليوم الأربعاء المرّة الثانية منذ فبراير / شباط 2020 التي يتجاوز فيها التضخم نسبة 2%.- فوربس