أسواق ماليةاخبار عالميةرئيسي

الاكتتابات الأولية تشهد ازدهارًا في جميع أنحاء العالم.. ولكن لماذا؟

الاكتتابات العامة العالمية الأرقام القياسية، سواء من حيث زيادة التمويل أو عدد الشركات التي تم طرحها للاكتتاب العام، ما يعكس تفاؤل المستثمرين المتزايد بشأن التعافي الاقتصادي العالمي وسط معدلات الاقتراض المنخفضة وزيادة عمليات توزيع اللقاحات.

 

ارتفاع عدد الاكتتابات

  • جمعت الاكتتابات العامة الأولية -على الصعيد العالمي- رقمًا قياسيًا يقدر بنحو 140.3 مليار دولار، من بداية العام وحتى يوم الاثنين الماضي، وفقًا لشركة البيانات المالية Refinitiv، بزيادة قدرها 322٪ عن الفترة نفسها من العام الماضي، في حين زاد العدد الإجمالي لعدد الطروحات بنسبة 123٪ على أساس سنوي إلى مستوى قياسي بنحو 670.
  • حققت الاكتتابات الأولية في بورصة نيويورك عائدات بلغت 21.5 مليار دولار منذ بداية العام وحتى يوم الاثنين، بزيادة قدرها 717٪ عن الفترة نفسها من العام الماضي، في حين تضاعف عدد الطروحات خمس مرات تقريبًا إلى 32.
  • وفي بورصة ناسداك للتكنولوجيا، ارتفعت عائدات الاكتتاب العام الأولي بنسبة 438٪ في هذه الفترة لتصل إلى 33.9 مليار دولار، في حين قفز عدد الاكتتابات الأولية بنسبة 304٪ إلى 105.
  • وعلى صعيد القطاعات، شهدت شركات التكنولوجيا أكبر عدد من الاكتتابات الأولية، لتشكل نحو 27.1٪ من إجمالي الطروحات العالمية، و تأتي بعدها شركات الرعاية الصحية في المركز الثاني بنسبة 16.4٪.
  • استحوذت بورصة نيويورك وناسداك على نحو 40٪ من نشاط الاكتتاب العام العالمي من حيث العائدات، وثلث طروحات الاكتتاب العالمية.
  • أفادت لوسيل جونز، محللة لبيانات الصفقات في Refinitiv: “الانتعاش السريع لسوق الأسهم، بعد تراجع الأسواق نتيجة لتفشي الوباء العام الماضي، شجع الشركات على المضي قدمًا في الاكتتابات الأولية، وكان شعور المستثمرين بشأن فرص النمو المستقبلية بعد الوباء عاملاً رئيسًا في دفع النشاط هذا العام”.

 

انتعاش بعد تراجع

سجلت الطروحات وعائدات الاكتتابات العامة أرقامًا قياسية جديدة، لكن النسبة المئوية للزيادات عن العام الماضي تختلف كثيرًا، حيث تراجع نشاط الاكتتاب العام تقريبًا في أوائل العام الماضي جراء الوباء الذي تسبب في خلق حالة من عدم اليقين بين الشركات التي تسعى إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام والبنوك الاستثمارية التي تديرها. قال جو رودنيكي، مستشار لدى شركة Strategic Wealth Partners in Independence بولاية أوهايو، لفوربس: “لا أحد يعرف كيف سيتغير العالم وما هي سرعة التعافي من الانهيار الاقتصادي الكامل”.

قال رودنيكي إن التكنولوجيا استحوذت هذا العام على الجزء الأكبر من الاكتتابات العامة العالمية حيث أراد العديد من شركات التكنولوجيا طرحها للاكتتاب العام والاستفادة من التقييمات العالية. وأشار إلى أنه “في الأسواق نرى تناوبًا بين القطاعات على مر السنين، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى الاكتتابات العامة الأولية”.

ويوضح: “الشركات التي تندرج في قطاع منتعش في أي وقت سوف تتوق إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام بينما تزدهر صناعتها”.

صُنفت الرعاية الصحية على أنها ثاني أكثر قطاعات تتوجه للاكتتاب العام لأن الوباء، كما قال رودنيكي، ساعد في تسريع الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، ليس فقط في مجال اللقاحات واختبارات كوفيد-19، ولكن أيضًا في مجالات العلاج الجيني وفحص السرطان والروبوتات وغير ذلك من مجالات جراحات والفحوصات الموسعة.

 

أكبر 10 اكتتابات

رغم أن البورصات الأميركية هيمنت على سوق الاكتتاب العام العالمي، فإن ثمانية من أكبر عشرة اكتتابات أولية في أول إدراجات لشركات فردية كانت في بورصات أجنبية حتى الآن هذا العام. أكبر طرح عام أولي في العام الجاري كان من نصيب منصة الفيديو عبر الإنترنت Kuaishou Technology التي جمعت 6.23 مليار دولار في هونغ كونغ في فبراير/شباط. تم تصنيف اثنين فقط من الاكتتابات الأولية العامة في الولايات المتحدة: اكتتاب تطبيق المواعدة Bumble (الذي جمع 2.47 مليار دولار في فبراير/شباط) وشركة تصنيع المنتجات الكهربائية لمشاريع الطاقة الشمسية Shoals Technologies (التي جمعت 2.2 مليار دولار في يناير/كانون الثاني)، من بين أكبر 10 اكتتابات.

 

أسباب تراجع الاكتتابات

ومن المثير للاهتمام، أن نشاط الاكتتاب العام كان أبطأ في الأشهر القليلة الأولى من عام 2016 (1.53 مليار دولار من العائدات) مما كان عليه في الفترة الأولى من عام 2020 التي تأثرت بالوباء (حيث جمعت 2.63 مليار دولار). أوضح رودنيكي أن نشاط الاكتتاب العام الأولي قد تضاءل على الأرجح في عام 2016 بسبب المخاوف بشأن استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، والمخاوف بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية وحقيقة أن الأسهم تراجعت في وقت مبكر من ذلك العام. وأضاف رودنيكي: “تريد الشركات طرح أسهم عامة عندما تسير الأمور على ما يرام حتى تتمكن من الحصول على أكبر قدر ممكن من المال لمساعدة أعمالها على النمو”.

 

أهم الاكتتابات المرتقبة

سيكون أحد أكثر الاكتتابات الأولية المتوقعة هو لمجموعة Oatly لتصنيع الحليب النباتي ومقرها السويد، والتي من المتوقع أن تبدأ التداول في ناسداك الأسبوع المقبل. وتخطط Oatly لجمع حوالي 1.43 مليار دولار من الطرح العام، بدعم من مستثمرين بارزين من بينهم أوبرا وينفري وجاي زي ورئيس ستاربكس السابق هوارد شولتز.- فوربس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى