أخبارتكنولوجيارئيسي

حادث “تيسلا” يعيد الجدل حول مدى فاعلية برامج القيادة الذاتية

الاقتصاد اليوم- أعلنت الوكالة الأميركية للسلامة NHTSA والمكتب الوطني للنقل والسلامة NTSB الاثنين أنهما فتحتا تحقيقات بشأن حادث مروري أودى بحياة شخصين في سيارة “تيسلا” يرجح أنها كانت تعتمد على خاصية القيادة الذاتية.

الحادث

كانت سيارة 2019 Tesla S تسير بسرعة عالية عندما فشلت في التعامل مع منحنى على طريق متعرج واصطدمت بشجرة واحترقت في سبرينغ قرب هيوستن، ما أدى إلى تدميرها كليًا.

تم العثور على الضحايا وهم في الخمسينيات من العمر، وقال المسؤول في مقاطعة هاريس “مارك هيرمان” لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن العناصر الأولية للتحقيق تظهر أن السيارة كانت تتنقل من دون سائق، ولفت إلى أن السلطات لم تعثر سوى على دلائل تشير إلى أن شخصين كانا في السيارة، أحدهما إلى جانب مقعد السائق والثاني على المقاعد الخلفية.

لم يحدد المحققون ما إذا كانت الوسادة الهوائية على مقعد السائق قد فُتحت بعد الاصطدام وما إذا كان نظام المساعدة على القيادة يعمل لحظة الاصطدام.

استغرقت عملية الإطفاء نحو أربع ساعات و32 ألف غالون من المياه لإخماد النيران التي اجتاحت السيارة الكهربائية.
فتح تحقيق

كشفت الوكالة الأميركية للسلامة المرورية NHTSA إثر الحادث، أنها شكلت فورًا فريقًا خاصًا للتحقيق، وأضافت أنها تتناقش بشكل فاعل مع قوات الأمن المحلية وتيسلا لمعرفة تفاصيل إضافية بشأن الحادث، مشددة على أنها ستتخذ التدابير الملائمة عندما تتوافر معلومات إضافية.

أعلن المكتب الوطني للنقل والسلامة في الولايات المتحدة NTSB من ناحيته عبر تويتر أنه أوفد اثنين من محققيه إلى موقع الحادثة، وسيركزان على البحوث بشأن “عمل المركبة والحريق الذي أعقب الاصطدام”.

عودة الجدل

أثارت ظروف الحادث تعليقات كثيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأعادت إطلاق الجدل بشأن القدرات المرتبطة بالقيادة الذاتية لسيارات “تيسلا”، أي نظام “Autopilot” الذي يتيح للسيارة أن تركن نفسها بنفسها وتتكيف مع الملاحة على الطريق السريع.

وتفرض “القيادة المستقلة المتكاملة” عدم ترك السائق لمقودة القيادة حتى لو تم تشغيل نظام القيادة الذاتية.

ماذا قال إيلون ماسك؟

في تعليقه على الحادث قال الرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا” إيلون ماسك في تغريدة على صفحته على تويتر الاثنين: “في هذه المرحلة، تظهر بيانات القيادة أن نظام القيادة الذاتية لم يكن في وضعية تشغيل، كما أن أصحاب السيارة لم يشتروا نظام FSD للقيادة الذاتية “. وأضاف في رد على مقال لصحيفة “وول ستريت جورنال” تضمن شكوكًا من خبراء كثر بشأن إضافة “تيسلا” خصائص تنطوي على مخاطر مع إطلاق تسميات مخادعة أحيانًا عليها “كذلك، يحتاج نظام أوتوبايلوت بنسخته العادية إلى خطوط فاصلة للمسارات على الطريق ليكون في وضعية تشغيل، وهو ما لم يكن موجودًا على هذا الطريق”.

كما تحذر “تيسلا” عبر موقعها الإلكتروني من أن أنظمة المساعدة على القيادة الموجودة في مركباتها لا تجعلها مستقلة تمامًا، وبالتالي يبقى الإشراف البشري الدائم على مسار السيارة أمرًا لازمًا.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال اعتبرت أن “تيسلا” لا تملك كما أنها لم تدّع على الإطلاق أن لديها سيارة أو برنامجًا ذاتي القيادة من شأنه أن يتخلى عن السائق تمامًا في قيادة السيارة، مشيرة إلى أن “تيسلا” تمتلك مجموعة تسمى Full Self-Driving (FSD) للقيادة الذاتية، ولكنها أكدت أنه ما زال من مسؤولية السائق الانتباه إلى الطريق والالتزام بجميع قواعد القيادة.

حوادث تيسلا

عام 2016 قتل سائق في فلوريدا في “سيارة تيسلا “موديل “S” كانت في وضع القيادة الذاتية التي فشلت في تفعيل المكابح واصطدمت بجرار انعطف أمامها.

في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، تم رفع دعوى قضائية جماعية ضد “تيسلا” في المحكمة الجزئية الأميركية في كاليفورنيا، بشأن أنظمة التعليق في سيارات تسلا طراز S وX، ويدعي القائمون على هذه الدعوى أن المركبات فيها عيوب فى أنظمة التعليق قد تؤدي إلى حوادث.- فوربس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى