تحويل أسهم بنك الأردن الحقيقة والوهم

أثار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شكوكا حول ما أجراه مستثمر أردني من هيكلة ملكيته لأسهم في بنك أردني، بتحويلها باسم شركات يملكها خارج المملكة، وشخصوها على أنها هروب استثمارات خارج المملكة التي اعتبروها تحولت لبيئة طاردة، فيما ذهب البعض لاعتبارها بحثا عن ملاذات آمنة للتهرب من دفع ضريبة الدخل.
والتشخيص في الحالتين خاطئ وعار عن الصح، والهدف منه التشكيك في البيئة الاستثمارية في المملكة وهو ما يستفيد منه الذين يتقصدون الضرر بالاقتصاد الأردني، أو التأثير السلبي على نفسيات المتداولين في بورصة عمان لتنهار فيعمدون إلى “لملمة” الأسهم بأسعار متدنية.
وكان فاخوري أفصح على موقع بورصة عمان عن إجراء عملية نقل ملكية 6ر81 مليون سهم، يمتلكها هو وعدد من الشركات التي يملكها، في رأسمال بنوك الأردن إلى شركات يملكها هو نفسه مسجلة في دول أجنبية.
مصادر رسمية أكدت أن عملية انتقال أسهم رجل الأعمال والمصرفي توفيق فاخوري في بنك الأردن إلى شركات يملكها هو شخصيا، تتوافق مع قانون البنوك ولا تحتاج إلى موافقة رسمية كون المالك هو نفسه في الحالتين.
والمحت وسائل اعلام ومواقع تواصل اجتماعية أن عملية التحويل تمثل هروب استثمارات من المملكة أو تسجل في باب التهرب الضريبي.
الفاخوري اجرى عملية نقل الملكية في طار هيكلة ملكية العائلة لا أكثر ولا أقل، لاسيما أن قانون ضريبة الدخل في المادة 3/ج/1 أكد على أنه: يخضع للضريبة الدخل الصافي الذي يتحقق للشخص المقيم من أي مصدر خارج المملكة، شريطة أن يكون قد نشأ عن أموال أو ودائع من المملكة.
ويعني نص المادة أن أي دخل يتحقق خارج المملكة ونشأ عن ودائع من المملكة أو تحويل أموال من المملكة، او نقل ملكية في حالة أسهم بنك الأردن، يعد خاضعا لأحكام قانون ضريبة الدخل.
السيد الفاخوري رجل اقتصادي ادار صرحا مصرفيا مهما في الاقتصاد الوطني، ولا زال يقدم الكثير للاقتصاد الأردني عبر سلسلة من الاستثمارات المتنوعة، كان أخرها مشروع فندق الريتز كالرلتون، الذي تم انجاز حوالي 50 بالمئة من المباني، في استثمار يعد أكبر استثمار عقاري سياحي تم تسجيله وبدء تنفيذه بالمملكة في أخر عامين.
هناك مستفيدون من الإساءة لرجال اعمال اردنيين او للاقتصاد الاردني، منهم من هم خارج حدود المملكة الذين يستغلون اي عملية لتفسيرها لخدمة مصالحهم، او مضاربون يريدون التأثير على مسار الأسهم في السوق لتنخفض ويجدوا فرصة في اقتنائها بعد ان تنجلي الحقيقة.