مقالات مختارة

اتحاد للغرف التجارية والصناعية ..قوة للاقتصاد الوطني

فايق حجازين

تقاطع في العديد من الخدمات، واشتراك في جميع الفعاليات، وفوق ذلك تعمل الغرف التجارية والصناعية على تحقيق الهدف نفسه؛ خدمة مجتمع التجار والصناعيين وحل القضايا التي تواجههم، وتوفير الخدمات للأعضاء والتشبيك مع مؤسسات الدولة والمؤسسات المماثلة، والعمل كقوى ضغط (Lobbying ) في اروقة الدولة لتحقيق مصالح الاعضاء وخدمة الاقتصاد الوطني على أكمل وجه.

وللحقيقة، فإن الدور الذي تقوم به غرفتي تجارة وصناعة عمان، إلى جانب الشقيقات من الغرف المنتشرة في باقي المدن الأردنية، مهم جدا في توفير التدريب والتطوير والتمويل وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل، كيف لا وهي تعد أداة مهمة في رسم السياسة الاقتصادية، وهي تتشارك مع الحكومة في هذا الجانب، وهي المسؤولة، مسؤولية كبرى، عن تنفيذها تحت إشراف اجهزة الدولة والوزارات المعنية، سواء أكان في العلاقات التجارية والصناعية أم الاستثمارية.

التشارك والتشابك بالمهام، يدعو إلى البحث في تأسيس هيئة واحدة تضم غرف التجارة والصناعة ويضاف لها النشاطات الزراعية والسياحية والخدمية؛ ولن نعيد اختراع العجلة في هذا الشأن.

فعربيا وعالميا هناك اتحادات تشمل النشاطات الاقتصادية جميعا، وفكرة تأسيس اتحاد يضم هذه الغرف مهمة جدا، كون وجود اتحاد يشمل فعاليات عديدة وذو قوة سيمكن الفعاليات الاقتصادية ويزيد من قدرتها على إيصال صوت مجتمع الأعمال الأردني إلى جميع المنابر، خصوصا في مجلس الأمة والحكومة، حيث يتم اقتراح التشريعات، القوانين والأنظمة وإقرارها، كل حسب دوره.

توحيد الجهود في اتحاد لغرف الصناعة والتجارة وباقي النشاطات الاقتصادية، خصوصا الزراعية، سيؤدي إلى تحقيق مصالح قطاع واسع في المجتمع يشكلون عماد الطبقة الوسطى، ويدعمون المهنيين والحرفيين، ويرفعون مستوى النقاش حول قضايا عديدة تتعلق بمستوى الضرائب وتقديم التسهيلات وتوفير خطوط ائتمان أكثر فعالية، خصوصا للمزارعين الذين يعانون مشكلات عديدة أدت إلى تراجع النشاط الزراعي وتراجع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه لزيادة الانتاج وتعزيز مبدأ الاعتماد على الذات.

خطوة مهمة لمجرد التفكير في موضوع الاتحاد من قبل العين عيسى حيدر مراد، ويدعمه فيها العين زياد الحمصي، مهما يتربعان على رأس غرفتي تجارة وصناعة عمان، لكن يجب أن يتبعها خطوات حثيثة لتتحول هذه الفكرة إلى واقع، وأن نستثمر دعمهما لهذه الفكرة، لاسيما وانهما في موقع المسؤولية وصنع القرار كأعضاء في مجلس الأعيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى