قمة Big by Orange ترفع مستوى النقاش حول الريادة

فايق حجازين
رفعت شركة أورانج الأردن النقاش حول البيئة الريادية في المملكة إلى مستوى ايجابي، بعد أن اطلقت حوارا عالي المستوى، ضم نخبة من اصحاب التجارب والمتابعين لهذا الملف، وكانت المناقشات مثمرة لكل من شارك أو استمع للمتحدثين، أو من خلال التوصيات التي خرجت بها القمة.
ومن أبرز ما توصلت له قمة (بيج باي اورانج) اجراء دراسة عن واقع الرياديين في المملكة، تبين حجم القطاع وتأثيره على الاقتصاد الوطني، خصوصا قدرته على توفير فرص العمل، واسهاماته في الناتج المحلي الاجمالي.
نتائج هذه الدراسة، والتي نأمل أن تأخذ حقها في البحث والدراسة والتحليل، ستسهم في توفير كم من المعلومات وستردم الفجوة في المعلومات حول هذا النشاط، وستوفر لصانع القرار، سواء في القطاع العام أم في القطاع الخاص، القدرة على دعم المبادرات الحالية، وهي عديدة ويقودها البنك المركزي الأردني وشركات الاتصالات في المملكة التي كانت السباقة لتوفير بيئة حاضنة وداعمة للريادة، وفي مقدمتها شركة أورانج الأردن، وطرح مبادرات جديدة تستهدف استثمار طاقات الشباب وأفكارهم الإبداعية.
من المهم التعامل مع التوصيات التي خرج بها المشاركون على قدر عال من الأهمية، وجميعها سهلة التطبيق والتنفيذ، وذلك لفائدتها في استثمار طاقات الشباب وتحويلها إلى فرص اقتصادية، تجذب استثمارات اجنبية، وتوفر فرص عمل للشباب الأردني وتزيد من ثروات الأردنيين.
ومن أهم هذه التوصيات إيجاد منصة تجمع الجهات الحاضنة للشركات الريادية والإجراءات المطلوبة من الرياديين وتوّْفر بيانات عن الرياديين.
أهم المبادرات التي توفر دعما ماليا مدروسا للرياديين صندوق الريادة الأردني الذي أسسه البنك المركزي بالتعاون مع البنك الدولي برأسمال 100 مليون دولار، سيوفر دعما لحوالي 200 فكرة ريادية، والشركة التي تم تأسيسها ستبدأ اعمالها في شباط المقبل بعد ان تنتهي من وضع الاجراءات المطلوبة واستراتيجية الخروج من المشروعات الريادية بعد ان تتحول إلى مشروعات منتجة.
ومن هذه المبادرات أيضا، صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وصندوق التنمية والتشغيل، وصندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني، ومركز تطوير الأعمال، وأويسس 500، والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية والعديد من المبادرات التي يطلقها القطاع الخاص.
أهمية هذه القمة أنها تأتي بمبادرة من شركة طالما آمنت في أهمية الريادة على المستوى المحلي، وهي بذلك تستقي هذه القيم وهذا الدور من شركة عريقة في قطاع الاتصالات على مستوى العالم، كانت المبادرة دوما لدعم الريادة، وهنا أشير إلى حديقة الابتكارات التي طورتها الشركة في باريس قبل اكثر من 10 سنوات أسهمت في تطوير الكثير من الافكار الريادية وتوفير بيئة حاضنة لمشروعات أسهمت في تطوير هذا القطاع والخدمات الاجتماعية المرتبطة بها.
